الأميرة دايانا في الذكرى الأولى لوفاتها

   فندق (أوديون) الباريسي، بدأ باستغلال الذكرى الأولى لوفاة الأميرة دايانا، بطريقة مثيرة لـم يسبقه أحد إليها. فلقد أعلن مديره آميل كاسياري عن تسيير (رحلة دايانا الأخيرة) في سيارة مرسيدس سوداء مثل التي ركبتها مع حبيبها دودي الفايد ليلة مصرعها.
   الرحلة ستبدأ من أوتيل (الريتز)، وستمر في نفق (ألما)، وستنتهي في المستشفى الذي لفظت فيه أنفاسها الأخيرة.
   فالسائحون في باريس، على حد تعبيره، لا يسألون إلا عن برج إيفل وعن (شعلة دايانا)  التي كتبنا عنها ونشرنا صورها في أعداد سابقة من مجلة ليلى.
   ستكلف الرحلة، حسب عملتكم الأسترالية 45 دولاراً فقط .. يعود ريعها لمؤسسة خيرية أقيمت تكريماً لذكرى دايانا.. هذا ما يقوله مدير الفندق.. والويل لمن تغزو الشكوك قلوبهم!!.     
   وفي لندن، صرّح المليونير المصري محمد الفايد ان ابنه (دودي) هو الضحية المنسية في الحادث.. وأن موته أهمل كثيراً.. و(هذا ما يؤلمني حقاً).. 
   وأضاف قائلاً: صحيح ان الاميرة دايانا كانت أشهر امرأة في العالـم، ولكن دودي كان رجلاً محباً أيضاً.. وتزعجني جداً الصورة التي وضعته بها بعض وسائل الاعلام على انه رجل ثري وشاب تافه.. فدودي لـم يكن هكذا علىالاطلاق.. فعلاقته بديانا كانت في طريقها الى الزواج.
   واعتبر ان افضل وسيلة لتكريم دايانا ودودي هي الاستمرار في البحث، وبعقل واعٍ ومدرك، لكشف خفايا الحادث الذي أودى بهما أثناء مطاردة الباباراتزي لهما في شوارع باريس.
   أما في أميركا، فقد صدر كتاب جديد بعنوان (اليوم الذي ماتت فيه دايانا) لكريستوفر أندرسن.. جاء فيه أن ملكة بريطانيا بعد ساعة من معرفتها بالحادث، اتصلت بالقنصل البريطاني كيث موس وطلبت منه معرفة ماذا حلّ بالمجهورات الملكية التي تتزين بها دايانا.. فتوجّه حالاً الى المستشفى، وإلى غرفة دايانا، المطروحة عارية تحت الشرشرف، وهمس في أذن الممرضة المسؤولة هناك: ملكتنا إليزابيت تحب أن تعرف ماذا حلّ بالمجوهرات.. يجب التفتيش عنها لأنها تريد أن تعرف أين هي؟!.
   وادعى المؤلف أن دايانا سبق وقالت ان اي خاتـم من دودي ليس خاتـم خطبة، وأنها لا تنوي الزواج بالمستقبل القريب. وأن الأمير تشارلز وطوني بلير قد أنذرا الملكة فإما أن تتوجّه بكلمة إلى الشعب وإما فالويل لها من نقمة الشعب الانكليزي والعالمي.. 
   ويقول المؤلف ان أول شخص اتصل به الأمير تشالرز إثر تلقيه خبر وفاة الأميرة دايانا، كان عشيقته المخضرمة كاميلا باركر.. وبعدها اتصل بوالدته.
   وعلى سيرة المطلقة كاميلا باركر، فالظاهر أن الشعب الانكليزي قد بدأ يتقبلها كزوجة عتيدة لأميرهم.. وأن معظمهم لا تهمهم من يحب أو من سيتزوج.
   وفي معرض (أمراء وأسياد) الذي افتتحه الأمير تشارلز في مقاطعة ويلز، عرضت، ولأول مرة على الإطلاق، لوحة للأميرة دايانا بثوب عرسها.. رسمها الفنان جون وورد. 
   أما القداس السنوي الذي حضره الأميران ويليام وهاري عن روح والدتهما، فقد اقتصر على العائلة المالكة فقط.
   وفي باريس تجمهر الناس مع أزهارهم حول شعلة دايانا، الغارقة دائماً بالازهار.. دون أن يتذكّر واحد منهم ذاك الفارس العربي الذي سرق قلبها وزرع فيه الحب.. بعد أن ذاقت مرارة الغدر والخيانة.
   الذكرى الأولى لوفاة الأميرة دايانا مرّت وكأن شيئاً لـم يكن.. فهل نسيها الناس أم تركوها ترقد بسلام؟!