الفلكيون المسلمون في اللوفر

   كرة (الاصطرلابي) الشهيرة التي تمثّل السماء، والتي وضعها عام 1144، عرضت في متحف اللوفر الفرنسي، من 19 حزيران 1998 لغاية 21 أيلول.. وتعتبر هذه الكرة أقدم كرة تمثّل القبّة السماوية في الشرق.
   كذلك عرضت مخطوطة (رسالة في النجوم الثابتة) للصوفي، وهي من محفوظات المكتبة الوطنية الفرنسية.
   قاعة ريشيليو غصّت بزوّارها، وصدّقوني أن أبناء الجالية العربيّة كانوا الأقل في المعرض، الذي يحمل اسم ( تجليات السماوات، علم الفلك والفلكيون في أرض الإسلام)، والمقسّم إلى ثلاثة أقسام:
1ـ أصول تطوّر علم الفلك. وفيه تعرض ترجمة عربية لمخطوطة كتاب الفلكي اليوناني بطليموس،  الذي كتب دليلاً لمواقع النجوم في القرن الثاني عشر.
   كما تعرض فيه كمية كبرى من الكتب العربية المترجمة الى اللاتينية، تظهر للعالـم أجمع مدى تأثير العالـم الاسلامي على أوروبا في علم الفلك والأبراج.
2ـ علم الفلك وكافة تجليّاته. وتعرض فيه خرائط تبين انتشار الكواكب والنجوم، كان قد اعتمدها علماء الفلك المسلمون والأوربيون على حد سواء.
3ـ علم الفلك، العلم الأمثل في أرض الإسلام. وفي هذا القسم عرضت كرة الاصطرلابي ومخطوطة الصوفي وكتاب علي القشّي، الذي يلقي الضوء على أعمال المراصد الاسلامية يومذاك، مثل سمرقند واسطنبول وجايبور وغيرها.
   متحف اللوفر الفرنسي زيّن جدرانه وطاولاته بآثارنا التي لا تقدّر بثـمن.. فمن بربكم باع آثارنا هذه لفرنسا؟.. الشاطر يحزر!!