أخبرني الصديق طوني سعد هذه الحكاية ، قال :
قرر أحد الرجال المغبون حقه أن يقوم بتظاهرة لوحده .. فبدأ يصرخ :
ـ يا حكومه بدنا حقوق ..
وما هي إلا لحظات حتى تبعه ألف متظاهر وهم يصيحون صيحته بصوت واحد :
ـ يا حكومه بدنا حقوق ..
فوصلت أصداء التظاهرة إلى أسماع الحكم ، يومذاك ، فأرسل أحد المسـؤولين للتفاوض ، فسـأل عن الرأس المدبّر لهذه التظاهرة ، فدلوه على ( الخواجة ) ، فاختلى به وسأله :
* ما هي مطاليبكم ؟
ـ يا حضرة المسؤول ، يدوم عزك ، من كـم يوم رفعتوا سعر بطحة العرق من ربع ليرة لنص ليرة .. وأنا بحب مزمز كاس وحالتي ع قدي ..
* منشان هيك مشيت وراك هالمظاهرة ..
ـ ومش رح إتراجع تا آخد حقوقي ..
* وشو رأيك نوديلك ع البيت كم صندوق من العرق المتلت..
ـ بقول : عاشت حكومتنا ..
* هلق بتوصلك الصناديق ع البيت .. ودي هالناس ع بيوتن.
وخرج أخونا من الإجتماع المغلق والفرحة بادية على محيّاه وهو يصيح :
ـ خدنا مطاليبنا .. عاشت الحكومة
وتعالى الهتاف والتصفيق لممثل الشعب ( السكرجي ) .. الذي باع الجميع ببطحة عرق.