لا يتوقّف البرازيليون، لحظة واحدة، عن التحضير للمهرجانات التنكريّة، التي تغرق شوارع مدينة سان باولو البرازيلية بأمواج بشريّة متنكّرة لا حصر لها، تدفع ملايين الدولارات من أجل الفوز بأجمل لقطة تنكريّة على الإطلاق.
وسكان مدينة مالبورن الأسترالية، أيضاً، يضارعون البرازليين تنكراً، فيحتفلون كل سنة بعيد (المومبا).. ويلبسون أزياء غريبة ومثيرة، وثياب وأقنعة شخصيات عديدة عرفتها الكتب والأفلام السينمائية.
كما أن بعض القرى اللبنانية ما زالت تحتفل بعيد (الحارجة بالبارة).. فيمشي أهل القرية في شوارعها وهم متنكرون.. وأصوات الطبل والزمر والدبكة تلهب ساحتها.
وكثيراً ما نتلقى دعوات إلى أعراس، أو أعياد ميلادية، أو ما شابه، ويطلب منا أصحابها ارتداء أزياء تنكريّة حلوة.. على أن يخصصوا في آخر الإحتفال جائزة لأجمل زي.
وها هم طلاب الصفوف الإبتدائية في معهد سيّدة لبنان، يتغلّبون على البرازيليين والمالبورنيين وأهالي القرى اللبنانية بتنكرهم الغريب في أسبوع الكتاب الذي تعدّه، سنوياً، مكتبة المعهد.
شخصيات عديدة من الكتب والأفلام السينمائية، تواجدت في الملعب، وجعلت ركّاب السيارات يمدون رؤوسهم من الشبابيك للتنعم بهذا المنظر الرائع.
سوبرمان كان هناك، وإلفيس بريسلي، وفتيات ألف ليلة وليلة العربيات، والملائكة، والوجوه المفزعة، وزينة النيوزيلندية، وغيرهم وغيرهم الكثير.
تتمنى للأطفال مطالعة ممتعة.. وتنكراً أفزع..